.

.
كانت ردة فعل المسيحيين الصينيين الذي حصلوا على الكتاب المقدس لا توصف، فرحتهم ودموعوهم وشكرهم سبى القلوب.
الرجل الذي اضاف هذا الفيديو الى موقع يوتيوب لا يخبرنا بكثير من التفاصيل، ولكن من المرجح ان التسجيل يعود لسنوات الثمانينات بحسب الملابس التي كانوا يرتدونها.
وقالت احدى النساء اللواتي حصلن على الكتاب المقدس: "شكرًا، الله، نحن حقًا بحاجة الى الكتاب المقدس". وقال رجل آخر: "هذا الانجيل هو أكثر ما تحتاجه كنيستنا"، ووافقه الثالث: "هذا ما نحتاجه".
ونُعيد في موقع لينغا قول ناشر الفيديو " ربما يوقظ هذا المقطع الكنائس النائمة "، ونضيف " ويوقظ قادتها الذين أهملوا الوزنات ".
نترككم مع هذا الفيديو المؤثر:
http://www.youtube.com/watch?v=QMbpLCS2hik&feature=youtu.be

التحميل ..
شهدت الاخت دينا عن اختبارها الذي أذهل الاطباء وحيرهم، بعد أن أكدوا لها استحالة الدخول في الحمل. ففاجأهم الرب وأظهر محبته وقوته... لأن غير المستطاع عند الناس مستطاع عن الله.
قالت الاخت دينا بولس بشارة من قرية أبو سنان لموقع لينغا: "لقد أكد لي الاطباء عدم قدرتي على الحمل الطبيعي، فصرخت الى الرب بكل قلبي. وفي احدى الليالي بينما كنت نائمة حلمت حلما غريبا، رأيت كاهنًا يعمد طفل ويناديه باسم ايليا، ورأيت ابي في الحلم يسألني عن سبب تأخري بالوصول.
في اليوم التالي ومع شروق الشمس علمت دينا ان امرا جديدا سيحدث، وآمنت ان الحلم الذي ما زالت تتذكر كل تفاصيله، ما هو الا وعد من الله حتى يرزقها بطفل. وبعد 17 يوم علمت ان المعجزة تحققت في حَملها الطبيعي.
وقالت دينا: " لقد كنت متأكدة أن الجنين (ايليا) هو عطية من عند الله، كل هذا كان وسط دهشة الاقرباء والاصدقاء والأطباء الذين أكدوا لي مرارا ان ما يحدث معي غير طبيعي ".
وتابعت: " لقد سألوني الاطباء كيف حدث هذا؟ فاجبتهم أن الله فوق كل مستحيل ".
بعد أسابيع من الفحوصات ظهرت النتائج المحزنة، اذ أكّد الاطباء أن الجنين غير طبيعي، ونصحوها أن تقوم بفحص خاص ولكنه أيضا خطير على الجنين. خافت دينا وقلقت فصرخت الى منقذها وطلبت تدخله في حماية جنينها. وقالت دينا: " بينما كنت راكعة اصلي، شعرت بيد تلمس رأسي وصوت يقول لي لا تخافي أنا معك... عندها شعرت بقوة في داخلي".
عندها بدأت تعلن للاطباء وتصر على أن الجنين طبيعي وانه عطية من عند الله وان يسوع قد وعدها وسيتمم وعده.
بعد عدة شهور من الذهاب الى المستشفيات والاياب من الفحوصات وفي الشهر التاسع جاء ايليا وأبصر النور وهو بأفضل صحة وتحققت وعود الله .
وقالت دينا، لقد سمع الرب صراخي واستجاب... لهذا ارسل لموقع لينغا اختباري حتى اشهد لكل من يقرأ هذا الخبر عن محبة الله وعطاءه اللا محدود لكل من يسأله، هو الهي وانا اعطيه كل المجد... يسوع المسيح حي.
ايليا بشارة
الطفل ايليا بشارة، ولد بتاريخ 29 أيلول / سبتمبر 2013
التحميل ..
للشاعر الصغير : محمد لينسي
  SIMONI LYOUNSI

_نشيد الرحيل_

نفدت أوراقي ...
ومعها...
طار حبر أقلامي...
وتلاشت أحلامي...
أمال قلب ...
تمنى المستحيل...
ورحلت شمس أيامي...
شمس السماء ...شمس الوفاء...
بدون وداع ولا إعلان...
وذبلت ورودي...
من جراء الهجر و الابتعاد...
فأرسلت السماء الظلام بدل النور...
وشرب الليل النهار...
وقفت في الحين ...
مستبد الفكر...
في فوضى حطام...
بين الحب و اللاحب...
على أطلال من رحلوا وفاتوني...
مستكملين المشوار...
تركوني وحيدا...
في صحراء الحرمان..
بلا رحمة ...بلا شفقة...
قلب منسحق...روح متجمد...
قد فعل العشق بي...
ما لم تفعله الأيام...
غريب الوجه و اللسان...
صمت يحوم في ذاتي...
مع أنين الهجران...
أمرت جند الأرض و الفضاء...
أن تسقي معي شراب الوحدة...
ووهبت نور الشمس...ضياء القمر...
للنجوم و الليل...
بلا حساب... بدون مقابل...
قبل الجواب...
أعيش في وهم الجواب...
رقصت... ترنحت...
...من يمين إلى يسار...
على نغمات الناي...
على نوتات الدف و العود...
...و الحان المساء...
...على أضواء الشموع...
اشهد ...و سأشهد...
...أن الأيام...
اجتاحتني...رمتني...
...كالزلزال...
...وتركتني...
ممزق الضلوع...
كثير الجروح...
...مهزوز الأحاسيس...
بين القلم و الورق...
...الحب و اللاحب...
...بين الوعي و اللاوعي...

بقلم : محمد لينسي 
التحميل ..


ابدأ هذا المقال بالإجابة على فكرة منتشرة حولنا:
إن يسوع ليس الوحيد الذي دعي مسيح الرب، يوجد أيضًا أناس آخرين دعو بهذا الاسم!!
إن الكتاب المقدس استخدم كلمتين، متشابهتين:
الأولى كلمة "مسيح"، دون "أل" التعريف، والثانية "المسيح"، مع "أل" التعريف.

إن جميع الاستخدامات في العهد القديم لكلمة "مسيح"، كانت دائمًا مضافة إلى الرب؛ مثل: "مسيح الرب" "مسيحه" "مسيحك" "مسيحي". فأول من دعي مسيح الرب كان شاول الملك (١ صموئيل ١٢: ٣)؛ وبعده الملك داود (٢ صموئيل ١٩: ٢١)؛ وبعده الملك سليمان (٢ أخبار ٦: ٤٢)؛ وبعدهم الملك كورش (أشعياء ٤٥: ١). وتعني من النصوص، الملك المعين الذي يختاره الله لمهمة معينة، بهدف تحقيق خطته من جهة ملكوته.
أما كلمة "المسيح" مع "أل" التعريف، فوردت مرتين في العهد القديم فقط؛ وتعني، الوحيد، الفريد، الذي ليس غيره أحد. فأبرز العهد القديم أن المسيح لن يكون كباقي الأنبياء، لكنه سيكون شخصية فريده تمتاز على جميع الأنبياء. وتتكلم عن شخصية تأتي في أواخر الأيام؛ كما سنرى من خلال توضيح هذا الشعار في نصوص الكتاب المقدس.
النصوص التي ذكرت كلمة "المسيح" في العهد القديم: وهي في نبوءة دانيال التي كانت حوالي ٥٠٠ عام قبل المسيح:
" ٢٥  فَاعْلَمْ وَافْهَمْ أَنَّهُ مِنْ خُرُوجِ الأَمْرِ لِتَجْدِيدِ أُورُشَلِيمَ وَبِنَائِهَا إِلَى الْمَسِيحِ الرَّئِيسِ سَبْعَةُ أَسَابِيعَ وَاثْنَانِ وَسِتُّونَ أُسْبُوعًا، يَعُودُ وَيُبْنَى سُوقٌ وَخَلِيجٌ فِي ضِيقِ الأَزْمِنَةِ." دانيال 9.
لقد تمَّ الأمر لتجديد أورشليم في ٤ / ٣ / ٤٤٤ قبل الميلاد (نحميا 2: 1-8)؛ 69 أسبوع سنين أي 483 سنة أو 173880 يوم ( السنة النبويَّة هي 360 يوم) وهذا يقودنا تقريبًا إلى ذكرى دخوال المسيح لأورشليم في ٢٩ / ٣ / ٣٣م [١]
كما تنبَّأ الكتاب عن هذا الحدث العظيم في تكوين 49: 10-11  وزكريَّا 9: 9-11.

وأكدت النبوة أنه بعد مجيء المسيح الفريد، سيموت، وتخرب مدينة أورشليم من بعده:
" ٢٦ وَبَعْدَ اثْنَيْنِ وَسِتِّينَ أُسْبُوعًا يُقْطَعُ الْمَسِيحُ (أي يموت) وَلَيْسَ لَهُ، وَشَعْبُ رَئِيسٍ آتٍ يُخْرِبُ الْمَدِينَةَ وَالْقُدْسَ، وَانْتِهَاؤُهُ بِغَمَارَةٍ، وَإِلَى النِّهَايَةِ حَرْبٌ وَخِرَبٌ قُضِيَ بِهَا." دانيال ٩.
كما حدث تمامًا عندما جاء القائد تيطس وأخرب أورشليم سنة ٧٠ ميلادية، وطرد اليهود منها.

أيضًا تقول النبوة أن المسيح سيأتي بكفارة الاثم؛ وحل البراءة من الخطية الأبدي؛ وسيختم أسفارا النبوة:
"٢٤ سَبْعُونَ أُسْبُوعًا قُضِيَتْ عَلَى شَعْبِكَ وَعَلَى مَدِينَتِكَ الْمُقَدَّسَةِ لِتَكْمِيلِ الْمَعْصِيَةِ وَتَتْمِيمِ الْخَطَايَا، وَلِكَفَّارَةِ الإِثْمِ، وَلِيُؤْتَى بِالْبِرِّ الأَبَدِيِّ، وَلِخَتْمِ الرُّؤْيَا وَالنُّبُوَّةِ، وَلِمَسْحِ قُدُّوسِ الْقُدُّوسِينَ." دانيال ٩.

إذًا الله لم ينزل ديانات كما يظن البعض؛ بل أوجد طريقًا واحدًا للحياة والخلاص من خطيَّة آدم، وهذا الطريق هو المسيح. والمسيح كما قالت النبوة، سيأتي ويموت، ويقدم الحل الأبدي للخطية، بتبرئة الإنسان منها؛ وسيختم أسفار النبوة.

لذلك المسيح هو هدف كتب الوحي ورسالة الأنبياء:

إن كل ما كتب في الكتب المُقدَّسة وكل الناموس والأنبياء وكل شيء، وضع من الله بهدف أن يقود البشر إلى المسيح المخلص:
" غاية الناموس هي المسيح للبر لكل من يؤمن " رومية 10: 4
إن كلمة الله بالنسبة لنا لم تُصبح كتابًا بل جسدًا (يوحنا 1: 14)، لذلك نحن لا نفتخر بكتاب بل نفتخر بالرب (1 كورنثوس 1: 31  و2 كورنثوس 10: 17). لأن المهم هو ليس الكتاب، بل هدف الكتاب وهو يسوع المسيح؛ الذي هو إعلان الله الكامل للبشريَّة.
قال المسيح أيضًا للفريسيين الذين يعتقدون أنَّ الكتب والأنبياء هي غاية الله (التوراة):
" فتِّشوا الكتب لأنكم تظنُّون أنَّ لكم فيها حياة أبديَّة، وهي تشهد لي. ولا تريدوا أن تأتوا إليَّ لتكون لكم حياة " يوحنا 5: 39: 40
" وآيات أخر كثيرة صنع يسوع قُدَّام التلاميذ لم تُكتب في هذا الكتاب. وأمَّا هذه فقد كُتبت (بأي هدف؟) لتؤمنوا أنَّ يسوع هو المسيح ابن الله ولكي تكون لكم حياة إذا آمنتُم باسمه " يوحنا 20: 30-31.

لذلك جميع الأنبياء تمنوا بأن يروا المسيح:

" فَإِنِّي الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ أَنْبِيَاءَ وَأَبْرَارًا كَثِيرِينَ اشْتَهَوْا أَنْ يَرَوْا مَا أَنْتُمْ تَرَوْنَ وَلَمْ يَرَوْا، وَأَنْ يَسْمَعُوا مَا أَنْتُمْ تَسْمَعُونَ وَلَمْ يَسْمَعُوا." متى ١٣: ١٧.

والمسيح هو الطريق الوحيد المُعيَّن للحياة:

قال المسيح: ".. أنا هو الطريق والحق والحياة ليس أحد يأتي إلى الآب إلاَّ بي." يوحنا 14: 6.
لذلك كان الناس في معظم الأحيان، يدعون أتباع المسيح أتباع الطريق (أعمال 9: 2  و19: 9 و23  22: 4  و24: 14 و22).

لذلك كان مجيء المسيح محاط بالفرح والتهلل:

كأنشودة زكريَّا، لوقا 1: 67-79 ؛  وأنشودة أليصابات، لوقا 1: 41-45 ؛  وأنشودة مريم العذراء، لوقا 1: 46-55 ؛  وأنشودة كل ملائكة السماء، لوقا 2: 13-14 ؛  وأنشودة سمعان الشيخ، لوقا 2: 28-32 ؛  وأنشودة مريم النبيَّة، لوقا 2: 38 ؛  وأيضًا المجوس الذين قطعوا أشهر من السفر ليسجدوا للمولود الملك، ولمَّا رأوا النجم فرحوا فرحًا عظيمًا، متى 2: 10-11.

المسيح هو الإعلان الأخير ولا يمكن أن يأتي أي نبي بعده:

الأنبياء إلى يوحنا تنبأول:
لقد أعلن المسيح بنفسه أن رسالة جميع الأنبياء انتهت بيوحنا المعمدان، أي أن يوحنا المعمدان كان هو خاتمة الأنبياء، حيث قال:
" لأَنَّ جَمِيعَ الأَنْبِيَاءِ وَالنَّامُوسَ إِلَى يُوحَنَّا تَنَبَّأُوا." متى ١١: ١٣  ولوقا ١٦: ١٦.

أخيرًا أرسل ابنه:
لذلك شبه المسيح الأنبياء بالعبيد الذين أرسلهم صاحب الكرم ليأتوا بالثمر من الكرامين؛ أما المسيح فقد شبه نفسه بإبن صاحب الكرم، ووارث الكرم:
" ٣٣ «اِسْمَعُوا مَثَلاً آخَرَ: كَانَ إِنْسَانٌ رَبُّ بَيْتٍ غَرَسَ كَرْماً وَأَحَاطَهُ بِسِيَاجٍ وَحَفَرَ فِيهِ مَعْصَرَةً وَبَنَى بُرْجاً وَسَلَّمَهُ إِلَى كَرَّامِينَ وَسَافَرَ. 34 وَلَمَّا قَرُبَ وَقْتُ الأَثْمَارِ أَرْسَلَ عَبِيدَهُ إِلَى الْكَرَّامِينَ لِيَأْخُذَ أَثْمَارَهُ. 35  فَأَخَذَ الْكَرَّامُونَ عَبِيدَهُ وَجَلَدُوا بَعْضاً وَقَتَلُوا بَعْضاً وَرَجَمُوا بَعْضاً. 36 ثُمَّ أَرْسَلَ أَيْضاً عَبِيداً آخَرِينَ أَكْثَرَ مِنَ الأَوَّلِينَ فَفَعَلُوا بِهِمْ كَذَلِكَ. 37 فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ قَائِلاً: يَهَابُونَ ابْنِي! 38 وَأَمَّا الْكَرَّامُونَ فَلَمَّا رَأَوْا الاِبْنَ قَالُوا فِيمَا بَيْنَهُمْ: هَذَا هُوَ الْوَارِثُ. هَلُمُّوا نَقْتُلْهُ وَنَأْخُذْ مِيرَاثَهُ! 39 فَأَخَذُوهُ وَأَخْرَجُوهُ خَارِجَ الْكَرْمِ وَقَتَلُوهُ. " متى ٢١.

فمن قوله "فَأَخِيراً أَرْسَلَ إِلَيْهِمُ ابْنَهُ" أعلن المسيح أنه هو الإعلان الأخير، وأعلن أن الكرامون قد أخرجوه خارج الكرم وقتلوه؛ ظنًا منهم أنهم سينجو بفعلهم هذا من سلطان الله؛ فنرى بعدها أن صاحب الكرم (الله) أنزل دينونته بهم، ولم يرسل عبيد أخرين (أي أنبياء) بعدما قتلوا ابنه الوحيد.

بالمسيح بدأت الأيام الأخيرة:

ويؤكد الكتاب أن الله بعد أن أنهى رسالة الأنبياء وكلم الآباء بهم، كلمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه المسيح:
" الله بعدما (إنتبه لهذه الكلمة) كلَّم الآباء بالأنبياء قديمًا بأنواع وطُرق كثيرة. كلَّمنا في هذه الأيام الأخيرة في ابنه الذي جعله وارثأ لكلِّ شيء الذي به عمل العالمين." عبرانيين 1: 1-2.

إذًا بالمسيح بدأ عصر جديد يسمى الأيام الأخيرة، التي ستنتهي بمجيء المسيح الثاني ليدين الأموات والأحياء. لذلك ميز المسيح نفسه عن جميع الأنبياء بقوله أنه أعظم من يوحنا المعمدان (يوحنا ٥: ٣٥)؛ وأعظم من النبي يونان والملك سليمان (متى ١٢: ٤١-٤٢)؛ وأعظم من موسى (يوحنا ١: ١٧)؛ وأعظم من إبراهيم (يوحنا ٨: ٤٠  و٥٨)؛ ورب الملك داود (متى ٢٢: ٤٢  ومرقس ١٢: ٣٥  ولوقا ٢٠: ٤١؛ تعقيبًا على مزمور ١١٠).
إذا الله لم ينزل ديانات؛ ولم ينزل حتى ديانة واحدة، بل أوجد طريقًا واحدًا للخلاص من خطية آدم؛ وهذا الطريق هو المسيح. لذلك نحن لا ندعو الناس للدين المسيحي، بل ندعوهم لقبول المخلص يسوع المسيح. فالمسيح هو هدف خدمة الأنبياء؛ وهدف الكتاب المقدس، والخليقة كلها. لذلك من المستحيل أن يأتي أي نبي بعد المسيح؛ لأنه إذا كان هو الهدف الذي وُجِدَ الأنبياء لأجله، وتحقق الهدف؛ فما الحاجة بهم بعد؟؟
[١] إن كلمة "أسبوع" بحسب سفر دانيال تعني سبع سنين، لأن دانيال عندما يريد أن يقول أسبوع عادي، يقول "أسبوع أيام" (راجع مثلا دانيال ١٠: ٢).

بقلم:

التحميل ..


عندما عرضوا على "ماهين" وظيفة جديدة ومنزل كبير بشرط أن يتخلى عن ايمانه بالمسيح، رفض وقال: " يسوع أعلى بكثير من أي عرض في هذا العالم. ربما أُقتَل، لكن لن انكر المسيح، لانه هو مخلصي الذي منحني الحياة الأبدية ".
بعد زيارة الملاك القوية جثى الرجل المسلم على ركبتيه بتوبة وايمان، فعادوه الأقرباء وزجّوه في القبو. بعد أيام من المعاناة في غرفة مظلمة وعفنة تحت الأرض، قامت الشرطة باطلاق سراحه.
وكان "ماهين" متعصب للديانة الاسلامية في بلدته في الهند، وقد حصل في احد الأيام على الكتاب المقدس في مكان عمله، فوضعه في البيت ولكن لم يتصفحه ولا مرة.
وقال باول سينيراج مؤسس "خدمات باول سينيراج" ان ماهين وضع الكتاب المقدس في غرفته ولكنه لم يهتم به حتى زيارة الملاك غير المتوقعة في احدى الليالي.
فقد كان "ماهين" نائما عندما زاره الملاك ولمس كتفه وقال له: " اقرأ أعمال الرسل 23: 26 من الكتاب المقدس الذي حصلت عليه ". فاعتقد ماهين انه يحلم فعاد للنوم.
وبعد وقت قصير لمس الملاك كتفه للمرة الثانية وقال له بحزم أكبر " انهض واقرأ سفر أعمال الرسل 23: 26 من الكتاب المقدس. انها آيه لك ". لكن ماهين كان يترنح ونصف نائم وكان من الصعب عليه ان يدرك ماذا يحدث فقرر تجاهل الحلم الغريب والعودة الى النوم.
للمرة الثالثة يظهر لك الملاك اثناء نومه، هذه المرة حثه الملاك بشدة وقال له " انهض واقرأ الكتاب المقدس كما قلت لك ".
في هذه المرة قفز "ماهين" من سريره وامسك بالكتاب المقدس الذي حصل عليه قبل حين وبدأ بقراءة سفر اعمال الرسل " إن يؤلم المسيح، يكن هو أول قيامة الأموات، مزمعا أن ينادي بنور للشعب وللأمم  (أع 26: 23) ".
ان الزيارة المفاجئة وقوة كلمة الله جعلت ماهين يجثو على ركبتيه ويعترف بخطاياه ويقبل الرب يسوع المسيح مخلصا وربا.
التحميل ..


لقيت إمرأة مسيحية حتفها بعد تعرضها لالتهاب رئوي حاد اثناء سجنها في *إريتريا، وقد حرمت من العلاج وتعرضت لظروف قاسية لأنها لم تتخلى عن ايمانها.
وذكرت جمعية الأبواب المفتوحة التي تدعم الكنائس المضطهدة حول العالم في تقريرها هذا الاسبوع، أن " ويحزات برهاني ديباسي " ماتت في السجن، وهكذا يصل عدد الاشخاص المسيحيين المعروفين الذين لقيوا حتفهم في سجون اريتريا الى 25 شخص. وقالت المنظمة في تقريرها، ان يوم وفاة السيد ابنة ال 30 عاما غير معروف.
وكانت السلطات قد اعتقلت السيدة المسيحية قبل عام أثناء تورطها في انشطة مسيحية خارج المجموعات الكنسية بالقرب من الحدود الاثيوبية.
وقد حصلت جمعية الابواب المفتوحة على خبر وفاة السيدة " ديباسي " بعد اعتقال الحكومة لسبعين شخصا اجتمعوا للصلاة بالعاصمة " أسمرة "، واعتقلت للمرة الثالثة القس الذي قاد الاجتماع بسبب ايمانه بالمسيح. وقد سمحت الاحداث الاخيرة بتسريب العدد الحقيقي للمسيحيين الذي اعتقلوا السنة في اريتريا، حيث وصل حوالي 300 شخص. ويقول المسيحيون المحليون ان هذه الحكومة هي الأخطر على المسيحيين حتى الآن.
ويخشى المسيحيون في اريتريا حدوث المزيد من الاعتقالات الجماعية اثناء قيامهم بالصلاة.
ووفقا لهيئة القلق المسيحي الدولية وهي منظمة تدعم المسيحيين المضطهدين، ان دولة اريتريا تُعتبر من أسوأ الدول التي تضطهد المسيحيين في العالم، ويعتقد انها سجنت اكثر من 2000 مسيحي بسبب ايمانهم.
ويتعرض السجناء المسيحيين الى معاملة قاسية ويواجهون القمع والاعمال الشاقة مع قلة الطعام والماء والنظاقة. كما ويحرمون من العلاجات الطبية لمكافحة الملاريا والالتهاب الرئوي وأمراض السكري وارتفاع ضغط الدم والسرطان الذي يمكن ان يكونوا قد اصيبوا بهم قبل دخولهم السجن.
---
*دولة إريتريا، هي دولة أفريقية عاصمتها أسمرة. يتحدث الكثير من سكانها العربية، يحدها البحر الأحمر والمحيط الهندي شرقا والسودان من الغرب، إثيوبيا من الجنوب، وجيبوتي من الجنوب الشرقي. يمتد الجزء الشمالي الشرقي من البلاد على ساحل البحر الأحمر، مباشرة في مواجهة سواحل السعودية واليمن. وتصل مساحتها إلى 118,000 كم² وعدد سكانها 4 مليون نسمة، وتتصف اريتريا بأجوائها وأراضيها الخلابة. (ويكيبيديا)
التحميل ..
 
أيُّهَا الأَحِبَّاءُ، أَطْلُبُ إِلَيْكُمْ كَغُرَبَاءَ وَنُزَلاَءَ أَنْ تَمْتَنِعُوا عَنِ الشَّهَوَاتِ الْجَسَدِيَّةِ الَّتِي تُحَارِبُ النَّفْسَ.» (بطرس الأولى 11:2)
يذكّر بطرس قرّاءه أنهم غرباء وسيّاح، وهذا ما نحتاجه اليوم أكثر من أي وقت مضى. السيّاح هم أناس يتنقّلون من بلد إلى آخر. البلاد التي يعبرون بها ليست موطنهم، إنهم غرباء فيها. موطنهم هو البلد الذي يسافرون إليه.
سِمة السائح هي خيمة. وهكذا عندما نقرأ أن إبراهيم سكن في خيام مع إسحق ويعقوب، فهِم أنه اعتبر أرض كنعان بلداً غريباً (بالرغم من أن الله قد وعده بها). فسكن في مساكن مؤقتّة لأنه «لأَنَّهُ كَانَ يَنْتَظِرُ الْمَدِينَةَ الَّتِي لَهَا الأَسَاسَاتُ، الَّتِي صَانِعُهَا وَبَارِئُهَا اللهُ» (عبرانيين 10:11). إذاً فالسائح ليس مستوطناً. إنه في ارتحال دائم.
ولأنه مسافر إلى بلد بعيد، يحمل حملاً خفيفاً. لا يجيز لنفسه أن تؤخّره الأحمال من الممتلكات المادية. لا يسمح لنفسه بحمل أمتعة لا ضرورة لها. يجب أن يطرح عنه كل ما يعيق مسيرته.
سِمة أخرى للسائح هي أن يختلف عن الناس الذين يحيطون به والذين هم في موطنهم. لا يتمشّى معهم في أسلوب حياتهم، أو عاداتهم، أو حتى في عبادتهم. والسائح المسيحي يصغي لتحذيرات بطرس ليمتنع عن «الشهوات الجسدية التي تحارب النفس.» لا يسمح لخُلقه أن يتشكّل من محيطه. هو في العالم لكنه ليس منه. إنه عابر في بلد غريب دون تبنّي أعرافه وقيَمه.
إن كان يمر في بلد مُعاد، ينتبه أن لا يتصادق مع العدو. يُعد هذا عدم أمانة لقائده. يكون خائناً لمصلحته.
السائح المسيحي عابر في بلد مُعاد. لم يقدّم هذا البلد لسيدنا سوى الصليب والقبر. الصداقة مع هذا العالم يُعد خيانة للرب يسوع. صليب المسيح يقطع أي علاقات تربطنا بالعالم. لا نسعى وراء مديح العالم أو نخاف دينونته.

يستمد المؤمن قوة في رحلته بمعرفة أن مسيرة كل يوم تقرّبه مسافة ما من موطنه. ويَعلم أنه حالما يصل إلى وجهته سينسى جميع صعاب وأخطار الطريق.
التحميل ..